السبت، 2 أكتوبر 2010

ليلة بدون تكييف حفاظا على البيئة...


أحببت أن أذكّركم أعزائي القراء أنّ ما يعادل 70% من أستهلاكنا للكهرباء في سلطنة عمان، ناجم عن الطاقة الكهربائية التي تستهلكها أنظمة التكييف والتبريد في المباني، هذه المباني التي تخلو تماما من أي تطبيق لمبدأ المباني المستدامة (Sustainable Buildings)، والذي يجعل المبنى يستهلك قدرا أقل من الطاقة الكهربائية، أذكر لكم هذه المعلومات كمقدمة لأنقل لكم الخبر التالي والذي نشرته الصحف المحلية أمس الجمعة...

٭٭٭

ليلة بدون تكييف قضاها 50 ألف شخص في هونغ كونغ

أعلنت جمعية 'غرين سينس' (الإحساس الأخضر) المنظمة لحملة إطفاء أجهزة التكييف في هونغ كونغ أمس أن أكثر من 50 ألف مواطن في هونغ كونغ، قاموا بإطفاء أجهزة التكييف الخاصة بهم لمدة 12 ساعة، في محاولة للحد من البصمة الكربونية (الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ) في تلك المدينة الغنية.

وقد تم إغلاق وحدات التكييف من السابعة مساء بالتوقيت المحلي أمس الأول استجابة لحملة 'ليلة بدون أجهزة تكييف في هونغ كونغ'، والتي شارك فيها المئات من المدارس والشركات.

وقالت الجمعية إن أجهزة التكييف هي المسؤولة عن استهلاك 40 في المئة من الكهرباء في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة، وأضافت أنها تقدر المشاركين في الحملة بنحو 50 ألف مواطن.

وتم إطفاء أجهزة التكييف في فترات الليل التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية. يشار الى أن هونغ كونغ لديها أحد أعلى معدلات استهلاك الطاقة للفرد. وقد تمكن القائمون على الحملة الأسبوع الماضي من إقناع محافظ هونغ كونغ، دونالد تسانغ، بالذهاب إلى عمله سيرا على الأقدام لمسافة 300 متر بدلا من استخدام سيارته الليموزين في إطار حملة اليوم العالمي بدون سيارات.

(هونغ كونغ - د ب أ)

هناك 8 تعليقات:

  1. السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته

    الخبر يعني لي الرقيّ في التعامل مع الوطن
    بمسئولية الجميع , كما لاحظتُ تعاون الشعب
    مع الحكومة من أجل الوصول لنتائج مُشتركة

    متى سنتخذ جميعنا ربع قرار مشترك

    نأمل يا أخي أن نصل لمستوى حضارتهم


    تقبل احترامي

    ردحذف
  2. رحمة... شكرا لمرورك...
    أتمنى أن تصل رسالة من أطفأوا مكيفاتهم للعالم ليبدأ خطوات إيجابية لمواجهة هذه الكارثة البيئية...

    ردحذف
  3. ردا على تعليق أحد القارئات في البز (Buzz) الذي قالت فيه:
    ناصر يعني ما فهمنا ... هههه تريد العمانيين اللي بلادهم باردة جدا جدا يطفوا التكييف 12 ساعة عشان خاطر عيون الأرض؟؟ او أن يمشي المسؤولون إلى عملهم على أقدامهم ؟..... أستغفر الله !!

    ردي كان كالتالي:

    أطفاء أجهزة التكييف لمدة 12 ساعة لن يغير من معدل الإحترار العالمي ولن يعيد مياة القطبين لحالتها الصلبة ولن ينقذ جزر المالديف الساحرة من الغرق، ولكنه عبارة عن رسالة تقدمها المجتمعات و جمعيات حفظ البيئة لدول العالم للإهتمام بهذه الظاهرة أو الكارثة البيئية...
    صدقيني هناك الكثير لنفعله لنقلل من تأثير هذه الكارثة البيئية أقلها أن تقتصد في إستهلاك الكهرباء كاطفاء المصباح وجهاز التكييف عند مغادرة الغرفة، فلا ننسى أن أستهلاكنا للكهرباء يعني حرق مزيد من الوقود الأحفوري لتعويض الطاقة المستهلكة، وأما الدولة فتستطيع سن القوانين والأنظمة التي تقلل من أستهلاك المباني للطاقة الكهربائية، وفي سلطنة عمان للأسف الشديد لا يوجد لدينا مثل هذه القوانين، يتكلم جميع المهندسن حاليا حول العالم عن المباني المستدامة والتي هي مباني صديقة للبيئة وتصمم بطريقة تجعلها تستهلك القليل من الطاقة، بل أنها تستطيع توليد طاقنها الكهربائية بنفسها، مصطلح المباني المستدامة - الذي أصبح موضوعا ساخنا في وقتنا الحاضر - ينظر للمبنى من عدة جوانب حتي يصل في النهاية لتصميم مباني صديقة للبيئة، وسأناقش مستقبلا هذا الموضوع بشكل أعمق إن شاء الله...

    ردحذف
  4. معظم مولدات الكهرباء عندنا تستمد طاقتها بشكل رئيسي من حرق الغاز يعني نستخدم الطاقة الحرارية لانتاج الطاقة الكهربائية والتي نستهلك معظمها -كما ذكرت- في انظمة التكييف و المكيفات بدورها تدفع كميات هائلة من الهواء الساخن لنحصل مرة اخرى على طاقة حرارية ملوثة للبيئة .. مفارقة غريبة

    ردحذف
  5. الأخ /الأخت غير معرف...
    قد يبدو في الوهلة الأولى أنها مفارقة غريبة، ولكنها مجرد تحولات للطاقة التي لا تفنى ولا تستحدث ولكنها تتحول من شكل |إلى آخر (قانون حفظ الطاقة)...
    أود أن الفت أنتباهك هنا أن الهواء الساخن الذي تنتجة المكيفات لا يعتبر ملوثا للبيئة لانه لا يعمل على تغييرها، فحجم الهواء الساخن لا يقارن بحجم الهواء المحيط، سأعطيك مثالا آخر لتتضح الصورة، لو قام أحد بصب مياة عذبة في بحر من البحار ليقلل ملوحة البحر فأنه سيحتاج إلى ملايين الملايين الأطنان من المياة العذبة والتي قد تزيد عن حجم مياة البحر ذاته قبل أن يستطيع تغيير درجة ملوحته...

    ردحذف
  6. إطلاق الرسائل بشكل جماعي هو ما يمكن أن يبقى في الذاكرة ضوءاً أخضر كلما عبر الواحد منا تفصيل صغير يشبه ما قمنا به جميعاً
    هونج كونج تطلق رسالة

    عمان يمكنها أن تطلق رسالة بشعب أقل لينتبه العالم الصناعي كله ويكون صديقاً للبيئة

    شكراً ناصر

    ردحذف
  7. مرحبا صفاء...
    بصدق أتمنى أن يوجد لدينا مثل هذه الرسائل والحملات، والتي تهدف لتوعية الناس والمجتمع ككل عن المشاكل البيئية الناجمة عن أختياراتهم البسيطة،وأتمنى أن نبدأ كأفراد في السيطرة على أختياراتنا لتصبح صديقة للبيئة، فعلى سبيل المثال طوال السنة الماضية حاولت أن أقلل من عدد الأكياس البلاستيكية التي أستعملها، أعتقد أنه حان الوقت لأنتقل للخطوة التالية وأتوقف تماما عن إستعمال الأكياس البلاستيكية...

    ردحذف
  8. الجاسوس الذي أحب اسرائيل

    هذه حقيقة الفرعون الكرتوني الذي يحكم مصر الكنانة.. اصح يا مصر

    http://boukerchmohamed.unblog.fr/2010/01/31/1610-28/

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية