الأحد، 28 فبراير 2010

يا زمان البلاستيك في مسقط...

حسب أحد الملصقات التي رافقت حملة "لا لأكياس البلاستيك... من أجل عمان" فأنَّ 72 مليون كيساً تستهلك سنويا في العاصمة مسقط وحدها فقط... تخيل عزيزي القارئ هذا العدد الهائل من هذه الأكياس الملوثة للبيئة والتي تأخذ مئات السنين حتى تتحلل...

٭٭٭

من حينٍ لآخر أعيد تصفح الصور التي التقطتها في السلطنة أو خارجها، أستمتع وأنا أحاول تذكر الأماكن والأشخاص، ما لفت انتباهي وجود بعض الصور التي التقطتها لأكياسٍ وموادٍ بلاستيكية ملقاة بإهمال في الوديان أو على الشواطئ، يبدو أن لديَّ هواية غريبة بعض الشيء...

٭٭٭

الصورة الأولى والثانية التقطتها في وادي الحوقين منذ فترة قصيرة، أما الصورة الثالثة فقد التقطتها في أحد شواطئ ماليزيا في أواخر ديسمبر 2009.




السبت، 20 فبراير 2010

يا زمان البلاستيك في عُمان...



أذكر أنني خلال العام الماضي 2009 ذهبت إلى ثلاثة أماكن مختلفة في عُمان، خلوف على الساحل الشرقي لعُمان، والجبل الأخضر، ومدينة البريمي، رغم تباين طبيعتها الجغرافية كان القاسم المشترك الأكبر بين هذه الأماكن هو البلاستيك في صورة أكياس، وأكواب، وأشياء أخرى...

٭٭٭

نظَّمت جمعية البيئة العُمانية قبل سنة تقريبا حملة بعنوان "لا للأكياس البلاستيكية من أجل عُمان"، ووزَّعت فيها ما يقارب 1000 كيس قماشي قابل لإعادة الاستعمال، وبعض الملصقات الذي يظهر فيها بطل الراليات العُماني (حمد الوهيبي) رافعا يده طالبا من الناس الكف عن استعمال الأكياس البلاستيكية، كانت الحملة تهدف لـ "تعزيز الشعور بالمسؤولية والوعي البيئي بين الناس" كما وصفتها إحدى الصحف المحلية...

٭٭٭

أتبضَّع غالبا من محل المواد الغذائية القريب من مسكني، والذي يعمل به - المحل طبعا وليس مسكني- شاب عُماني ظريف يعشق المزاح، وكثيرا ما نتبادل النكات حول مواضيع الساعة، لدى هذا الشاب اللطيف عيب خطير وهو عشقه لوضع الأغراض المتشابهة في أكياس منفصلة، فيضع مثلا العصائر في كيس، والمشروبات الغازية في كيس آخر، والحليب في كيس آخر، وفي كل مرة أشتري أشياء من هناك أكتشف أن ما لدي من أكياس بلاستيكية يقارب عدد الأغراض التي اشتريتها، قررت يوما أن أستعمل أقل ما يمكن من الأكياس البلاستيكية، فطلبت منه وضع جميع المشروبات في كيس واحد...

أحسست أنه شعر بالإهانة.

٭٭٭

هل نجحت جمعية البيئة العمانية في حملتها بأن تزيد وعي الناس بمسؤوليتهم تجاه بيئتهم أم أن حملتها كانت مجرد موضة وانتهت؟

هل المجتمع قادر على التغيير أم أننا نحتاج لتدخل الحكومة لفرض التغيير على صورة قانون يحد من استعمال الأكياس البلاستيكية؟

هل يستطيع المدونون العمانيون القيام بحملة توعية شبيهة بحملتهم ضد الخنزير الزكمان (أنفلونزا الخنازير) أم أنها ستكون بلا جدوى؟

هل يجب أن يتحرك القطاع الخاص (كارفور أو اللولو مثلا) بشكل تطوعي لنشر ثقافة المحافظة على البيئة بين زبائنه؟








الأربعاء، 17 فبراير 2010

يا زمان البلاستيك في الأندلس...




قرأت لكم هذا الخبر في أحد المواقع الإلكترونية...

٭٭٭

قام كارفور في إسبانيا بإحالة الأكياس البلاستيكية إلى التقاعد مفضلا استعمال أكياس مصنوعة من مواد قابلة للتدوير أو قابلة لإعادة التصنيع بسهولة، التقديرات تشير إلى أن كل شخص في أسبانيا يستهلك 250 كيس بلاستيكي سنويا (عدد السكان 45 مليون نسمة في 2007)... والكيس يأخذ 400 سنة لكي يتحلل...

الأكياس الجديدة واسعة ومتينة و تتكون من مواد قابلة للتحلل، في كارفور نحتوا شعارا يقول "مُدَّ يَدَ العون للبيئة"، وحتى الآن فالخطة تسير على ما يرام وبشكل مرضٍ وبنجاح تام، في البداية يستطيع الزبون أن يشتري الكيس القماشي، ثم يستطيع إحضاره كلما أتى للتسوق، وفي حالة نسيان الزبون للكيس في البيت ستتم معاقبته بإجباره على شراء كيس آخر... بنهاية السنة تأمل إدارة كارفور أن تختفي الأكياس البلاستيكية تماما من الأسواق الإسبانية...

٭٭٭

لماذا لا يقوم كارفور مسقط بخطوة مماثلة لخطوة نظيرة في إسبانيا؟

بحث هذه المدونة الإلكترونية