الثلاثاء، 9 فبراير 2010

سي أو بي 15... كوبنهاجن... 4 والأخيرة


بعد قرابة نصف ساعة من القيادة من منطقة لنجبي (Lundby) عبر العاصمة كوبنهاجن، وصلنا إلى منزل ميغيت في شمال كوبنهاجن، وهو عبارة عن بيت كبير يتكون من طابقين وتحيط به حديقة صغيرة تجمدت معظم أشجارها، دخلنا المنزل فقدمتني ميغيت إلى أفراد عائلتها التي تتكون من الأب كيرت (Kurt) وهو عجوز متقاعد في الخامسة والستين من العمر، والأم برجيت (Birgitte) التي لم أعرف عمرها، وأخت ميغيت الكبرى وتدعى كغستا (Christa) والتي تعمل صحفية في إحدى أشهر الصُحف الدنماركية وهي "جريدة الصباح جوتلاند بوست" (Morgenavisen Jullands-Posten)، وهي لمن لا يعرفها نفس الجريدة صاحبة "الرسوم المسيئة للرسول"...

انطلقت السيدات الثلاث لتحضير مائدة العشاء، بينما جلستُ أثرثر مع كيرت عن الطقس وكيف أنني أكاد أتجمد من البرد بمجرد خروجي للخارج، فأخبرني أن الشتاء لا زال في بدايته وأن الدنمارك تعتبر من الدول الدافئة نسبيا إذا ما قارناها بدول أوروبا الشرقية، أو دول شمال أوروبا كفنلندا والسويد والنرويج، فدول شرق أوروبا تتعرض لرياح باردة قادمة من روسيا مما يسبب انخفاض درجة الحرارة لمستويات قياسية تحت الصفر، ودول شمال أوروبا تتعرض لرياح باردة جدا قادمة من القطب الشمالي تسمى الرياح القطبية، أما في الدنمارك فالرياح في أغلب أيام السنة تكون قادمة من بحر الشمال الدافئ مما يؤمِّن للدنمارك شتاءً دافئاً نسبيا...

قاطعتنا كغستا وهي تدعونا للتوجه إلى مائدة العشاء...

كان الطبق الرئيسي يتكون من أكلة دنماركية تدعى فغيكاديلا (Frikadeller) وهو عبارة عن طبق من كرات اللحم والبطاطا المسلوقة والصلصة، وكان هناك كأس من النبيذ الأحمر أمام كل واحد ما عدا كأسي الذي كان يحتوي على سائل برتقالي اللون خمنت أنه عصير البرتقال (برتقال في الدنمارك وفي الشتاء!!)، تذكرت حديثي مع ميغيت في بداية قدومي إلى الدنمارك وأنا أسألها من أين أستطيع أن أجد طعاماً حلالاً؟؟ فأخرجت لي قائمة بالمطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية كانت قد أعدَّتها مسبقا...

يعتبر العشاء في العالم الغربي مناسبة اجتماعية هامة، يتم خلاله تبادل الأخبار والمعلومات وربما مناقشة بعض الأمور العائلية الهامة وقد يمتد لساعات أحيانا، فما أن بدأنا العشاء حتى انطلقنا نتكلم في أمور العمل، وآخر أخبار المؤتمر، وما إذا كانت الدول ستتفق حول صيغة قرار ملزم لجميع الدول، كما تكلمنا عن الفروق الثقافية والحضارية بين عُمان والدنمارك من وجهة نظري كونها الزيارة الأولى لي لهذا البلد...

تفاجأت أن كغستا تتكلم العربية بلهجة شامية حيث أنها عملت في لبنان لمدة ثلاث سنوات إبان القصف الإسرائيلي الأخير على لبنان... كانت تكره السياسيين الإسرائيليين وتعتقد أنهم أوغاد وقتله، حكت لي عن كثير من الفظائع التي عايشتها وأطلعت عليها إبان إقامتها في لبنان، تناقشنا أيضا عن "الرسوم المسيئة للرسول" وهل نشرها كان حرية صحافة (Freedom of press) كما تقول كغستا أم حرية الإساءة للأديان (Freedom to offend) كما أقول أنا، أنقسم الجميع بين معارض ومؤيد لأحد الرأيين، بصراحة مللت مناقشة هذا الموضوع فقد ناقشته ألف مرة مع زملائي الدنماركيين في عُمان... هم يعتبرون حرية الإعلام مهمة جدا حيث يمثل إعلامهم السلطة الرابعة تمثيلا فعليا، وهم يرسمون السيد المسيح ليلا ونهارا بجميع الأوضاع المخزية ولا يرون في ذلك حرجا، فلماذا كل هذه الضوضاء عندما يَرسُمون النبي محمد عليه الصلاة والسلام؟؟ هم لم يقصدوا أنْ يسيئوا لأحد ولكنهم فقط يمارسون حقهم المشروع في التعبير عن رأيهم...

كنت قد تعلمت من خلال نقاشاتي العديدة مع زملائي الأوروبيين، أنه حين تناقش شخصا قادما من ثقافة مختلفة أو يؤمن بعقيدة مختلفة فمن الأفضل أنْ تستمع أكثر مما تتكلم...

قاطع كيرت النقاش المحتدم ليقترح علينا أن نشرب نخبا في صحة الضيف العماني، فتقارعت الكؤوس وعلت الضحكات... في الواقع لا أحب ولا أطيق قرع الكؤوس ولكنني أفضل أن أقرع ألف كأس عوضا عن إحراج مضيفي...

خلال أمسيتنا عرفت الكثير عن هذه العائلة اللطيفة، وعرفت سر اهتمام فتاة كميغيت بمهندس عماني قادم من الشرق، فالأب كيرت كان يعمل خبيرا في شركة استشارية تعمل في مجال النفط مما أعطاه الفرصة لزيارة الكثير من دول العالم، فعمل في العراق في منتصف الثمانينات، وعمل في مصر وليبيا والجزائر في بداية التسعينات، وعمل في نيجيريا بضع سنوات ومن هناك زار زنجبار وتنزانيا عدة مرات والتقى بعدد من العُمانيين فيهما، وزوجته برجيت تعمل في مؤسسة خيرية مهمتها مساعدة المهاجرين الجدد الحاصلين على الجنسية الدنماركية على الاندماج في المجتمع الدنماركي وحل المشاكل التي يواجهونها نتيجة الاختلافات الثقافية بين بلدهم الأصلي والمجتمع الدنماركي، وكغستا تختار مهنة البحث عن المتاعب وأنْ تكون مراسلة لصحيفتها في بيروت، وتكرس نفسها لعكس الواقع كما تراه، وكما هو، وليس كما يصوِّره الإعلام الإسرائيلي والأمريكي المُضَلِل...

سهرنا حتى وقت متأخر من الليل فأقنعتني ميغيت أن أبات الليلة في منزلهم على أن نستيقظ مبكرا لتأخذني في جولة إلى ساحة مجلس المدينة في وسط كوبنهاجن وإلى مرفأ المدينة...

٭٭٭

يعتبر العرب من أكبر الخاسرين في مؤتمر كوبنهاجن، حيث تتباين الدول العربية في حاجتها إلى طاقة بديلة، وتنقسم الدول العربية إلى دول بترولية كدول الخليج وليبيا والجزائر، ودول غير بترولية كمصر (على سبيل المثال لا الحصر وأعني غير مصدِّرة للبترول)، هذا الانقسام قد يحول دون وجود سياسة بيئية عربية مشتركة (للأسف هذا هو الحال دائماً في مواجهة جميع القضايا الإستراتيجية أو المصيرية... نتفق فقط في مواقف الشجب والاستنكار)...

هناك وجهة نظر أخرى وهي أن كل الدول العربية - بترولية أو غير بترولية - ستستفيد من الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، فالدول البترولية تستطيع الاستفادة من بترولها لمدى أطول، أو تصديره عوضا عن استهلاكه محليا لتوليد الطاقة، أما الدول غير البترولية فستستفيد عن طريق وجود مصدر بديل للطاقة مما يوفر عليها الأموال اللازمة لاستيراد النفط...

هناك خيار آخر أمام الدول العربية إذا ما رغبت بتقليل اعتمادها على النفط والغاز كمصدرين للطاقة وبالتالي الحد من انبعاث الغازات الدفيئة، أَلا وهو الطاقة الذرية، كما هو التوجه لدى الدول الخليجية ومنها سلطنة عُمان، إلا أنَّ الطاقة الذرية غالية، ومكلفة، ولحد الآن لا يوجد حل جذري وآمن للتخلص من النفايات النووية، كما أنَّ استعمال طاقة الرياح أقل تكلفة من الطاقة النووية، شريطة أنْ يكون هناك رياح كافية بالطبع...

٭٭٭

في الصباح أخذتني ميغيت إلى ساحة مجلس المدينة في وسط كوبنهاجن، ثم إلى ميناء كوبنهاجن لتريني تمثال الحورية الصغيرة (Little Mairmade) والذي يعتبر أحد أبرز المعالم السياحية في العاصمة كوبنهاجن، كان التمثال يرتدي سترة كُتب عليها "المناخ غير محفوظ"... قالت لي ميغيت:

- لقد كانت قصتها مأساوية، فقد ضحَّت بصوتها الجميل ليكافئها الأمير بأن يتزوج فتاة أخرى...

- تبدو لي كقصة واقعية، فالقصص الخيالية وحدها التي تنتهي نهايات سعيدة...

- هي بالفعل قصة خيالية كتبها المؤلف الدنماركي الشهير هانز كرستيان أندرسن...

أخبرتني ميغيت أنه كثيرا ما وُجد هذا التمثال مرتديا زيا إسلاميا متكونا من العباءة والشال الذي يغطي رأس الحورية الصغيرة...

سألتُ ميغيت السؤال الذي طالما راودني منذ التقيتها أول مرة:

- كيف استطعتِ الوصول لمنصب "خبير أول في هندسة البيئة" رغم حداثة سنك؟

ابتسمت قائلة:

- ليس للأمر علاقة بالعمر... طالما أن لدي العلم اللازم والمهارات المطلوبة التي تحتاجها الوظيفة فلم لا... ربما يعود ذلك أيضا إلى الثقافة التي نشأنا عليها والتي تعتبر الكفاءة قيمة أساسية لشغل أي وظيفة، منصبي هذا يعطيني الكثير من المسؤوليات ولكنه صدقني لا يعطيني الكثير من الامتيازات في مؤسسة ومجتمع يتميزان بالبناء المسطح كمؤسستنا ومجتمعنا...

قالت لي ميغيت (Merete) وهي تحدثني عن البناء المسطح (Flat Structure) الذي يتميز به المجتمع الدنماركي: "حيث أن الدنمارك دولة صغيرة من حيث المساحة، كان لدينا خوف من أن يتم ابتلاعنا من قبل أحد جيراننا الأقوياء - كألمانيا مثلا- ، وغالبا الطابور الخامس في أي دولة يتكون من الطبقة المطحونة، أو الطبقة البرجوازية الثرية، فالأولى تشعر بالظلم والغبن وتطمح أن تكون أفضل، والثانية تهتم بمصالحها أكثر من اهتماماتها الوطنية، فعملت الحكومة على أن يكون غالبية الشعب من الطبقة المتوسطة، مما يحقق نوع من التوزيع العادل للثروات، وبهذا استطعنا الحفاظ على وحدتنا الوطنية إبان اجتياح النازي للدنمارك، كما استطعنا أن نرفع مستوى المعيشة للمواطن الدنماركي، حيث يعتبر الشعب الدنماركي من أكثر شعوب العالم ثراءً ورفاهية حيث الصحة، والضمان الاجتماعي، والتعليم حق لكل المواطنين، كما أنَّ التعليم الجامعي والعالي بكل مراحله متوفر مجانا لأي مواطن لديه الرغبة بمواصلة تعليمه"...

- تعال يا مسحال لتسمع...

- من (مسهال) هذا؟

- لا عليكِ... لقد تذكرت مقالاً قرأته لأحد الأكاديميين العمانيين يتكلم فيه عن أهمية التعليم العالي في عُمان كخيار إستراتيجي وأمني للدولة، وكيف أنه يساعد في النمو الاقتصادي ويقي المجتمع من تكون طبقة فقيرة مسحوقة، وما يصاحب تكوُّن هذه الطبقة من مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية...

٭٭٭

أودُّ هنا أنْ أشيد بالتجربة المصرية السبَّاقة في مجال الطاقة المتجددة، حيث استثمرت مصر الكثير من المال في مشروع ضخم في الصحراء الغربية لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق قوة الرياح باستعمال التربينات الهوائية، حيث يُتوقع أن يصل إنتاج هذا المشروع إلى 20% من الاحتياجات المصرية المحلية للكهرباء بحلول عام 2020 (يتضمن هذا الرقم أيضا بعض الطاقة التي سيتم توليدها عن طريق الطاقة الشمسية والمياه).

رغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة نفطية وتمتلك احتياطات نفطية كبيرة إلا أنها تسعى بجد واجتهاد إلى إيجاد مصادر بديلة ودائمة للطاقة وذلك حفاظا على صحة الإنسان، وحماية للبيئة، وللحصول على الطاقة النظيفة بأسعار أقل بكثير من أسعار النفط والغاز الحالية...

أيضا تقوم الإمارات حاليا بإنشاء مدينة (مصدر) بالقرب من مطار أبوظبي الدولي، وستكون هذه المدينة خالية من الكربون، وبلا إي انبعاث للغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، كما قامت الإمارات بإنشاء "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا"، حيث يعتبر كجامعة مستقلة للأبحاث المتخصصة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة... كما تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة المقر الرسمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).

(International Renewable Energy Agency IRENA).

٭٭٭

أُكتشف في سلطنة عُمان مؤخرا نوع من الصخور يطلق عليها صخور الألترامافك (Ultramafic Rocks) قادر على امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، حيث تتواجد هذه النوعية من الصخور غالباً على عمق 25 إلى 30 ميلا تحت سطح الأرض، ولكنها تتواجد قريبة من السطح في عُمان، هذه الصخور غنية بمعادن سلكات المغنيسيوم (Magnesium Silicate) التي تعمل على حبس الكربون، حيث يعمل المغنيسيوم على تفكيك ثاني أكسيد الكربون مكونا معادن كربونات المغنيسيوم (Magnesium Corbonate).

في عُمان تتواجد هذه النوعية من الصخور بطول 350 كم، وعرض 40 كم، وبسماكة 5 كم، فإذا استعملنا كل أيونات المغنيسيوم في هذه الصخور لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى كربونات المغنيسيوم، لحصلنا على آلاف السنوات من السعة الامتصاصية لهذه الصخور بحسب دراسة قام بها علماء من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، مما يعطي هذه الصخور أهمية اقتصادية كبيرة، ويجعلها مصدرا للدخل مستقبلا...

٭٭٭

أدفع عربتي التي تحتوي على حقيبة ملابسي، وكمبيوتري المحمول في قاعة المغادرين في مطار كوبنهاجن، وأتأكد من وجود جواز سفري وتذكرة الطائرة في حقيبة اليد، وأنا أتحدث إلى ميغيت عبر هاتفي المحمول لأودعها، وأشكرها على حسن الضيافة، وأدعوها لزيارة عُمان، وأخبرها أنني تركت لها في المكتب هدية صغيرة، وبعض الصور والأقراص المدمجة التي تتعلق بالسياحة في عُمان ...

أنهي المكالمة وأقف في الطابور بانتظار دوري لشحن حقيبتي، أتأمل قاعة المغادرين فألمح رجلا يعانق زوجته وأطفاله مودعا، وبجانبه صبيين يلعبان حول أبويهما، ابتسمت وأنا ألمح من بعيد ديناصورا إنجليزيا بدا لي مألوفا - وكأنه قادم من الفلم الأمريكي الشهير "الحديقة الجوراسية" - يتشاجر مع مسافرٍ آخر...

٭٭٭

في فيلته الفاخرة في مسقط وفي حجرة مكتبه يقف الوزير مسحال - أو مسهال كما تقول ميغيت - في مكتبه وبجانبه صديقه الحميم يتأملان خريطة المنطقة الغنية بصخور الألترامافك في جشع واضح...

ترى ماذا يخططان؟ هل سيحظِّران (يسيِّجان) هذه الجبال في جنح الليالي؟ أو ربما سيكونان أكثر ذكاءً ويُعلناها منطقة سكنية ويتم توزيعها على أولادهما وأقاربها؟...

هذه الأسئلة وغيرها ليست موضوعنا في هذه الحلقة الأخيرة من "سي أو بي 15... كوبنهاجن"...










هناك 8 تعليقات:

  1. جميل جدا ناصر
    لكن هل سعة صخور الالرامافك قادرة على امتصاص كميات كبيرة من ثاني اوكسيد الكربون؟ (لا اتحدث عن المدة، بل اتحدث عن معدل الامتصاص، والحد الاعلى التي تستطيع امتصاصه)
    وهل يستهركه "مسهال" في حالة
    كلمة مسهال تشبه الإسهال، والإسهال كذلك يفرغ الجسم من الاملاح والسوائل
    تحياتي

    ردحذف
  2. عزيزي نور...
    معدل إمتصاص هذا النوع من الصخور للكربون لا يرقى لمستوى أنتاجنا لغاز ثاني أكسيد الكربون ولكن يمكن زيادة سرعة التفاعل بطريقتين:
    1. سحق الصخور وتحويلهاال مسحوق
    2. تسخين الصخور لتسريع التفاعل
    يمكنك زيارة الموقع التالي لمزيد من المعلزمات:
    http://www.loe.org/shows/segments.htm?programID=09-P13-00011&segmentID=5
    بخصوص مسحال، أعتقد أن رائحة فسادة ستغطي كليا على رائحة إسهاله عندما يصاب بالإسهال...

    أشكر لك متابعتك لهذه السلسلة...

    ردحذف
  3. عزيزي معاوية...
    أنت الرائع يا عزيزي... دوما رائع...

    ردحذف
  4. رائع يا صديقي ناصر

    كما تعلم أنا قارئ عتيد لمدونتك وإن كانت هذه هي أول مرة اكتب لك فيها تعليقا

    أنا بانتظار جديدك دوما

    ردحذف
  5. أهلا عزيزي حمد...
    لا أعتبرك مجرد قارىء عادي، فأنت الشخص الوحيد الذي قرأ معظم المواضيع قبل أن تنشر في المدونة...
    لك جزيل الشكر...

    ردحذف
  6. رااائع ..
    جميلٌ أنتَ كعادَتِك عزيزي


    أتمنّى لكَ التوفيق عزيزي ..

    ردحذف
  7. صـَباحُك ياسمين ٌ عبق ْ/ يـَحمل ُ رائحه الوطن بين جَنباته

    :

    صباحنا نعيش ُ معك التفاصيل يا ناصر

    فقط كن بخير


    أحترامي

    د خ ـون

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية