السبت، 20 فبراير 2010

يا زمان البلاستيك في عُمان...



أذكر أنني خلال العام الماضي 2009 ذهبت إلى ثلاثة أماكن مختلفة في عُمان، خلوف على الساحل الشرقي لعُمان، والجبل الأخضر، ومدينة البريمي، رغم تباين طبيعتها الجغرافية كان القاسم المشترك الأكبر بين هذه الأماكن هو البلاستيك في صورة أكياس، وأكواب، وأشياء أخرى...

٭٭٭

نظَّمت جمعية البيئة العُمانية قبل سنة تقريبا حملة بعنوان "لا للأكياس البلاستيكية من أجل عُمان"، ووزَّعت فيها ما يقارب 1000 كيس قماشي قابل لإعادة الاستعمال، وبعض الملصقات الذي يظهر فيها بطل الراليات العُماني (حمد الوهيبي) رافعا يده طالبا من الناس الكف عن استعمال الأكياس البلاستيكية، كانت الحملة تهدف لـ "تعزيز الشعور بالمسؤولية والوعي البيئي بين الناس" كما وصفتها إحدى الصحف المحلية...

٭٭٭

أتبضَّع غالبا من محل المواد الغذائية القريب من مسكني، والذي يعمل به - المحل طبعا وليس مسكني- شاب عُماني ظريف يعشق المزاح، وكثيرا ما نتبادل النكات حول مواضيع الساعة، لدى هذا الشاب اللطيف عيب خطير وهو عشقه لوضع الأغراض المتشابهة في أكياس منفصلة، فيضع مثلا العصائر في كيس، والمشروبات الغازية في كيس آخر، والحليب في كيس آخر، وفي كل مرة أشتري أشياء من هناك أكتشف أن ما لدي من أكياس بلاستيكية يقارب عدد الأغراض التي اشتريتها، قررت يوما أن أستعمل أقل ما يمكن من الأكياس البلاستيكية، فطلبت منه وضع جميع المشروبات في كيس واحد...

أحسست أنه شعر بالإهانة.

٭٭٭

هل نجحت جمعية البيئة العمانية في حملتها بأن تزيد وعي الناس بمسؤوليتهم تجاه بيئتهم أم أن حملتها كانت مجرد موضة وانتهت؟

هل المجتمع قادر على التغيير أم أننا نحتاج لتدخل الحكومة لفرض التغيير على صورة قانون يحد من استعمال الأكياس البلاستيكية؟

هل يستطيع المدونون العمانيون القيام بحملة توعية شبيهة بحملتهم ضد الخنزير الزكمان (أنفلونزا الخنازير) أم أنها ستكون بلا جدوى؟

هل يجب أن يتحرك القطاع الخاص (كارفور أو اللولو مثلا) بشكل تطوعي لنشر ثقافة المحافظة على البيئة بين زبائنه؟








هناك 7 تعليقات:

  1. صباح الخير ياباشا
    جميل أن تكون هناك حملة كحملة انفلونزا الخنازير للحد من استعمال الأكياس البلاستيكية.. بالفعل فإن المحلات الكبيرة لديها سياسة وضع كل صنف من المشتريات لأي زبون في أكياس منفصلة عن بعضها بينما بالإمكان تفادي الأمر باستخدام كيس واحد كخطوة للحد من الاستخدام المفرط للأكياس..
    الوعي بشكل عام غير موجود لدى الغالبية العظمى من الناس ولكني متيقن من أن التوعية المباشرة والحملات في المدونات راح تساعد في زيادة انتشار الوعي بين أكبر قدر من السكان في هذا الموضوع..
    تحياتي لك

    ردحذف
  2. موضوع جميل جدا ,,
    بس عندي تسائل .. من خلال ملاحظتي رأيت ان الأجانب (طبعا من الجنسيات الأوروبيه) كانوا يستخدموا الأكياس القابله للإعادة الاستعمال اكثر من العماني فهل حبهم للمحافظة على عمان أكثر من حب العماني لها أم ماذا !!!

    ردحذف
  3. صباح الورد محفيف...
    ربما أن الوعي غير موجود لدى المواطن العادي... ولكن ماذا بخصوص المواطن الواعي والمطلع على أهمية المحافظة على البيئة؟؟ هل يطبق ما يعيه بشأن البيئه؟؟
    أعتقد أننا نحتاج لقانون يحد من إستعمال أكياس البلاستيك، وصدقني عندما يبدأ تطبيقه سيبدأ الوعي عند المواطنين.. كثير من الدول بدأت الأمر كذلك...
    شكرا لتواجدك هنا...

    ردحذف
  4. الأخ أو الأخت غير معروف...
    إستعمال الأجانب للأكياس القماشية نابع عن إقتناع تام بأنهم يجب أن لا يساهموا بتلويث البيئة بأي شكل من الأشكال... ولا فرق لديهم أكانت هذه البيئة هي البيئة العمانية أو غيرها... فالمبدأ هو الأساس...
    ولكن صدقني أن هؤلاء الأجانب لم يولدوا على حب البيئة ولكن القوانين البيئية في بلادهم طبعتهم بهذا النوع من الثقافة...
    أيضا أعتقد أن النظام البيئي مترابط جدا، وخير مثال على ذلك هي ظاهرة الإحترار العالمي، لا يهم من يساهم في زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، فالعالم كله يتأثر بهذه الظاهرة...

    ردحذف
  5. جميييييييييييل....

    يالله خلا.. ينفع أشل معي قفير (زبيل كما يسميه البعض)
    ولا بتقولوا صعلوكو متخلف..

    لماذا على المواطن التعبان مسكين أن يدفع ريال علشان يشتري كيس غير بلاستيكي إذا كان البلاستيكي متوفر..

    وطبعا لان ثقافة الشراء أصلا عندنا.. ما برابر.. يعني نحن لا نشترى شيء أو شيئين من مركر ما. بل نسييير نعبئ هذيك السة بما هب وبد مرة وحده.. كم كيس غييير بلاستيكي يبغالك؟

    أنا لست ضد المبدأ.. ولكني أقترح وضع رسوم على أكياس البلاستيك وبالتالي سيضطر نفس العماني المسكين أن يشتري كيس غير بلاستيكي. We only learn the jard way

    عندما كنت في ألمانيا (أتفوووشر) إضطررت لشراء كيس بلاستيكي لاحمل أغراضي من البقالة. وفي أمريكا اللي ما أطيقها، أكياس البقالات كرتونية..أكيد شفتوهافي الأفلام .. كنها كيس سميت !!


    أنا أقول.. خلا نسير المركز !!

    ردحذف
  6. حال مو بعد.. لازم توافق على التعليق قبل العرض؟

    عجب هين الديمقراطية والمطالبة بـحرية الرأي والتعبير والحساب والعلوم.. وما شابه..

    أبوي إنته.. جالس تطرح مواضيع هادفه وممتعة..
    يالله يالله أبوي أفتح السبلة عالبحري..

    >>> الرجاء عدم عرض هذا التعليق إذا كان منافيا لمبادئ المدونة.. ولك التقدير..

    ردحذف
  7. أهلا صعلوك...
    القفير لا يلوث البيئة... نعم يمكن إستعماله وربما يتحول إلى موضة أو إختراع جديد يأخذه الغرب منا ونصدره لهم...
    صدقني ريال يعتبر لا شيء في سبيل حفظ البيئة وخصوصا إذا تحول إلى ثقافة في عمان...
    لا أعتقد أنك تستطيع الحصول بسهولة على أكياس بلاستيكية في ألمانيا وهي من هي في ثقافتها الخضراء الصديقة للبيئة...
    أوافق على التعليقات لا لشيء سوى أنني أحس بالمتعة في ذلك...

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية