الاثنين، 16 أغسطس 2010

وداعا يا أبا يارا...




رحل أمس الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي بعد حياة حافلة ومليئة بالإنجازات، لا أستطيع أن أصف حياة القصيبي إلا أنها عبارة عن سلسلة من الإنجازات المتتالية، فهو الأكاديمي تارة وهو الوزير تارة أخرى، ثم السفير فيما بعد، ثم الوزير مرة أخرى، وخلال جميع هذه المراحل من حياته كان القصيبي شاعرا وكاتبا ومفكرا...

٭٭٭

من منا لا يذكر هذه الأبيات الجميلة من قصيدة "أغنية للخليج" والتي درسناها في المرحلة الثانوية...


أتيت أرقب ميعادي مع القمر ياساحر الموج والشطان والجزر
أتيت أمرح فوق الرمل أنبشه عن ذكرياتي القدامى عن هوى صغري
أمر بالشاطى ْ الغافي فأوقظه بقبلة وأناديه إلى السمر


أقول: شاعرك الولهان تذكره؟ أتاك يحلم بالأصداف والدرر
من بعدأن ذرع الدنيا فما فتحت له الشواطىْ إلا مرفا الضجر
ولحت ياأزرق العينين فانطلقت أشواقه بجنون البيد في المطر

٭٭٭

أول ما قرأت من نثر القصيبي كانت رائعته "العصفورية" والتي أشتريتها من معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل ثلاث سنوات، والتي ما أن أنهيتها حتى بدأت قراءتها من جديد...

٭٭٭

كان القصيبي يحفظ ديوان المتنبي ويعشق شعره، ويكاد لا يخلو كتاب من كتبه من ذكر للمتنبي أو لبعض أشعارة، ويقدم لنا القصيبي خلال بعض فصول رواية "العصفورية" قراءة وتحليلا شائقا لنفسية المتنبي وأشعارة...

٭٭٭

قائمة بالكتب التي قرأتها للقصيبي:

حياة في الإدارة... الخليج يتحدث شعرا ونثرا... سعادة السفير... الجنيَّة... التنمية: الأسئلة الكبرى... الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام... عِقْد من الحجارة... الأسطورة... للشهداء... سلمى... ورود على ضفائر سناء... قراءة في وجه لندن... سحيم... الأشج... أبو شلاخ البرمائي... أمريكا والسعودية... سبعة... العصفورية... من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون؟... ثورة في السنة النبوية... حتى لا تكون فتنة... باي باي لندن... بيت...

٭٭٭

وداعا يا أبا يارا...

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته...

هناك 11 تعليقًا:

  1. قبل أشهر ف حسب كنا نردد "أتيت أرقب ميعادي مع القمر "
    رحمه الله
    و أبدله عالما خير من الذي كان يحياه

    ردحذف
  2. السلام عليكم و رحمة الله

    رحمة الله عليه، كان كاتبا مثيرا رائعا و مميزا بحق و انسان ذو نظرة جميله و رؤية سديده.

    مشكور أخي العزيز على هذه المبادره.

    ردحذف
  3. العزيزين نهروان والمجهول...

    فقد الدكتور غازي القصيبي سيخلف فراغا في ساحة الثقافة العربية ولن يكون من السهل إطلاقا شغل هذا الفراغ...
    أشكر لكم مروركم الكريم...

    ردحذف
  4. السعودية إفتقدت رمزًا لن تعوضه بدول !

    ردحذف
  5. أخي/أختي غير معروف...

    ليس السعودية فقط من أفتقدت هذا الرمز و إنما الثقافة العربية ستفتقد غازي القصيبي لفترة طويلة جدا...

    ردحذف
  6. ما زلت ابحث عن شقة الحرية

    تحياتي
    ابو حمد

    ردحذف
  7. صديقي العزيز أبو حمد...
    كنت أو أن أقول لك بأنني سآتيك به قبل أن يرتد طرفك، ولكن للأسف الشديد لا يوجد معي ولم أقرأه بعد، ولكنني أعدك أن أحاول الحصول عليه في أقرب فرصة...

    ردحذف
  8. القصيبي لم يمت يا ناصر .

    الحرف خلده ، فهنيئا له هذا الخلد .


    خارج الإطار :
    أصبح قلمك شحيحا جدا هذه الفترة !

    ردحذف
  9. مرحبا علا...
    كلامك صحيح... سيبقيى القصيبي خالدا في ذاكرة الثقافة العربية للأبد...

    نعم أصبحت مقلا في الكتابة والسبب الرئيسي في ذلك يعود لعملي الذي يمتص معظم وقتي وربما يمتص حياتي ذاتها يوما ما...

    ردحذف
  10. رحمة الله عليه كان نابغة..

    ردحذف
  11. قد نكون فقدنا القصيبي ولكننا لم نفقد البصمه التي خلدها...

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية